اشتُهر عبد الرحمن بن صخر الدوسي بلقب أبي هُريرة فلمَّا سُئل عن سبب هذا الَّلقب قال: “كُنْتُ أَرْعَى غَنَماً لأَهْلِي، فَكَانَتْ لِي هُرَيْرَةٌ أَلْعَبُ بِهَا، فَكَنَّوْنِي بِهَا”،[٧] وقد ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ناداه بهذا اللقب وبلقب أبا هر إذ روى أبو هريرة -رضي الله عنه-: (خرَجَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَخلِ المَدينةِ، فقال: يا أبا هُرَيرةَ -أو يا أبا هِرٍّ)، وقد ورد أنَّ أبا هريرة -رضي الله عنه- قال: (لا تُكنُّونِي أبا هريرةَ ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلَّمَ كنَّاني أبا هرٍّ، والذكرُ خيرٌ من الأُنْثى)،وقد كان أبو هريرة في الجاهليَّه يرعى هرَّةً صغيرةً من باب التسلية ولمَّا تحول للإسلام بقي يرعاها عطفاً وإحساناً بها وامتثالاً للواجب الشرعيِّ في الرفق بالحيوان.